له حرم الله مكة وحرم رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة فأجاز الله ذلك له، وفرض الله الفرائض من الصلب وأطعم رسول الله صلى الله عليه وآله الجد فأجاز الله ذلك له، ثم قال: يا فضيل حرف وما حرف! ومن يطع الرسول فقد أطاع الله. (1) أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن يحيى الخثعمي، عن عبد الرحيم القصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان علي عليه السلام إذا أورد عليه أمر لم ينزل به كتاب ولا سنة رجم فأصاب، قال أبو جعفر: وهي المعضلات. (2) أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، ومحمد بن خالد البرقي، عن النضر بن سويد، عن عيسى بن عمران الحلبي، عن عبد الله بن مسكان، عن عبد الرحيم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن عليا " كان إذا ورد عليه أمر لم يجئ فيه كتاب ولم تجئ به سنة رجم فيه - يعني ساهم - فأصاب، ثم قال: يا عبد الرحيم وتلك من المعضلات (3).
أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن خلف بن حماد، عن سعد بن طريف الإسكاف، عن الأصبغ بن نباتة أن أمير المؤمنين عليه السلام صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس إن شيعتنا من طينة مخزونة قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام، لا يشذ منها شاذ، ولا يدخل فيها داخل وإني لأعرفهم حين أنظر إليهم لأن رسول الله صلى الله عليه وآله لما تفل في عيني وكنت أرمد قال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد وبصره صديقه من عدوه فلم يصبني رمد ولا حر ولا برد، وإني لأعرف صديقي من عدوي، فقام رجل من الملأ فسلم، ثم قال:
والله يا أمير المؤمنين إني لأدين الله بولايتك، وإني لأحبك في السر كما أظهر لك في العلانية، فقال له علي عليه السلام: كذبت فوالله ما أعرف اسمك في الأسماء ولا وجهك في الوجوه، وإن طينتك لمن غير تلك الطينة، فجلس الرجل قد فضحه الله وأظهر عليه،