والحصون ولخسف البحار ولهلك ما دونه، له ثمانية أركان يحمل كل ركن منها من الملائكة ما لا يحصى عددهم إلا الله يسبحون الليل و النهار ولا يفترون ولو أحس شيئا " مما فوقه ما أقام لذلك طرفة عين بينه وبين الإحساس الجبروت والكبرياء والعظمة والقدس والرحمة وليس (1) وراء هذا مقال ولقد طمع الحائر (2) في غير مطمع أما إن في صلبه وديعة قد ذرئت لنار جهنم يستخرجون أقواما " من دين الله كما دخلوا فيه وستصبغ الأرض بدماء الفراخ من فراخ آل محمد صلى الله عليه وآله تنهض تلك الفراخ في غير وقت وتطلب غير مدرك ويرابط الذين آمنوا [ويصبرون] ويصابرون (3) حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين.
وكان بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله لزم بيته ولم يؤذن لأحد من الخلفاء وقال فيه أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام: رحم الله بلالا " فإنه كان يحبنا أهل البيت لعن الله صهيبا " فإنه كان يعادينا وفي خبر آخر: كان يبكي على رم ع (4).
* (قنبر مولى أمير المؤمنين صلوات الله عليه) * حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، عن عبد الله جعفر الحميري، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام أن عليا " عليه السلام قال:
إذا رأيت أمرا " منكرا " * أوقدت نارا " ودعوت قنبرا " (5).
وفي رواية العامة: سئل قنبر مولى من أنت؟ فقال: أنا مولى من ضرب بسيفين و طعن برمحين وصلى القبلتين و بايع البيعتين وهاجر الهجرتين ولم يكفر بالله طرفة عين، أنا مولى صالح المؤمنين ووارث النبيين وخير الوصيين وأكبر المسلمين ويعسوب المؤمنين