في الرجل المتوفى في رحمة الله يوم ولد ويوم قبض ويوم يبعث حيا "، فقد عاش أيام حياته عارفا " بالحق، قائلا به، صابرا " محتسبا للحق قائما " بما يحب الله ورسوله صلى الله عليه وآله ومضى رحمة الله عليه غير ناكث ولا مبدل، فجزاه الله أجر نيته وأعطاه جزاء سعيه (1) وذكرت الرجل الموصى إليه فلم أجد فيه رأينا وعندنا من المعرفة به أكثر ما وصفت - يعني الحسن بن محمد بن عمران - (2).
* (المرزبان بن عمران القمي الأشعري) * حدثنا أحمد بن محمد، عن أبيه، وأحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد ابن عيسى، عن الحسن بن علي، عن المرزبان بن عمران القمي الأشعري قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: أسألك عن أهم الأشياء والأمور إلي، أمن شيعتكم أنا: فقال: نعم، قال:
قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: واسمي مكتوب عندك؟ قال: نعم (3).
* (صفوان بن يحيى) * وذكر محمد بن جعفر المؤدب أن صفوان بن يحيى يكنى بأبي محمد مولى بجيلة، بياع السابري، أوثق أهل زمانه عند أصحاب الحديث وأعبدهم كان يصلي في كل يوم خمسين و مائة ركعة ويصوم في السنة ثلاثة أشهر ويخرج زكاة ماله كل سنة ثلاث مرات وذلك أنه اشترك هو وعبد الله بن جندب وعلي بن نعمان في بيت الله الحرام تعاقدوا جميعا " إن مات واحد منهم يصلي من بقي منهم صلاته ويصوم عنه ويحج عنه ويزكي عنه ما دام حيا "، فمات صاحباه وبقي صفوان بعدهما فكان يفي لهما بذلك، يصلي عنهما ويزكي عنهما ويحج عنهما وكل شئ من البر والصلاح لنفسه كذلك يفعله لصاحبيه، وقال بعض جيرانه من أهل الكوفة بمكة: يا أبا محمد تحمل لي إلى المنزل دينارين؟ فقال له: إن جمالي يستكري حتى