الأسود بن سعيد قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: يا أسود بن سعيد إن بيننا وبين كل أرض ترا مثل تر البناء فإذا أمرنا في الأرض بأمر جذبنا ذلك التر فأقبلت الأرض إلينا بقليبها وأسواقها ودورها حتى ننفذ فيها ما نؤمر به من أمر الله تبارك وتعالى (1).
إبراهيم بن محمد الثقفي، عن عمرو بن سعيد الثقفي، عن يحيى بن الحسن بن فرات عن يحيى بن المساور، عن أبي الجارود المنذر بن الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما صعد رسول الله صلى الله عليه وآله الغار طلبه علي بن أبي طالب عليه السلام وخشي أن يغتاله المشر كون، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله على حراء وعلي عليه السلام بثبير (2) فبصر به النبي صلى الله عليه وآله فقال: ما لك يا علي؟ فقال: بأبي أنت وأمي خشيت أن يغتالك المشركون فطلبتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ناولني يدك يا علي، فرجف الجبل حتى يخطى برجله إلى الجبل الآخر، ثم رجع الجبل إلى قراره (3).
المعلى بن محمد البصري، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن محمد بن يحيى، عن صالح ابن سعيد قال: دخلت على أبي الحسن عليه السلام (4) فقلت له: جعلت فداك في كل الأمور أرادوا إطفاء نورك والتقصير بك حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع خان الصعاليك، فقال: ههنا أنت يا ابن سعيد (5)؟! ثم أومأ بيده وقال: أنظر، فنظرت فإذا أنا بروضات أنقات وروضات ناضرات، فيهن خيرات (6) عطرات، وولدان كأنهن اللؤلؤ المكنون وأطيار وظباء وأنهار تفور، فحار بصري والها " وحسرت عيني، فقال: حيث كنا فهذا لنا عتيد ولسنا في خان الصعاليك (7).