العام قال: قلت: استقرضت حجتي ووالله إني لأعلم أن الله تعالى سيقضيها عني وما كان أعظم حجتي بعد المغفرة إلا شوقا " إليك وإلى حديثك قال: أما حجتك فقد قضاها الله من عندي ثم رفع مصلى تحته فأخرج دنانير وعد عشرين دينارا " وقال: هذه حجتك وعد عشرين دينارا " وقال: هذه معونة لك حياتك حتى تموت، قلت: جعلت فداك أخبرني أن أجلي قد دنى؟ قال: يا سورة أما ترضى أن تكون معنا ومع إخوانك فلان وفلان؟ قلت:
نعم، قال صندل: فما لبث إلا تسعة أشهر حتى مات.
* (إبراهيم بن شعيب) * حدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن القاسم الكوفي المحاربي قال: حدثني علي بن محمد بن يعقوب الكوفي قال: حدثني علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن علي بن أسباط عن إبراهيم بن أبي البلاد - أو عبد الله بن جندب - قال: كنت في الموقف فلما أفضت لقيت إبراهيم بن شعيب فسلمت عليه وكان مصابا " بإحدى عينيه وإذا عينه الصحيحة حمراء كأنها علقة دم، فقلت له: قد أصبت بإحدى عينيك وأنا مشفق لك على الأخرى فلو قصرت من البكاء قليلا "، فقال: لا والله يا أبا محمد ما دعوت لنفسي اليوم بدعوة، فقلت: فلمن دعوت؟ قال:
دعوت لإخواني، سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من دعا لأخيه بظهر الغيب وكل الله به ملكا " يقول: ولك مثلاه، فأردت أن أكون أنا أدعو لإخواني ويكون الملك يدعو لي لأني في شك من دعائي لنفسي ولست في شك من دعاء الملك لي (1).
* (عبد الله بن المغيرة الخزاز الكوفي) * حدثني محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن الحسن ابن علي بن فضال، قال: قال عبد الله بن المغيرة: كنت واقفا " (2) فحججت على تلك الحالة فلما صرت بمكة اختلج في صدري شئ فتعلقت بالملتزم ثم قلت: اللهم قد علمت طلبتي وإرادتي فأرشدني إلى خير الأديان، فوقع في نفسي أن آتي الرضا عليه السلام فأتيت المدينة فوقفت ببابه وقلت للغلام: قل لمولاك: رجل من أهل العراق بالباب فسمعت نداءه: ادخل يا عبد الله بن