الله ربى لا شريك له كشف ذلك عنه ". وعن أبي سلمة الجهمي، عن أبي القاسم، عن عبد الرحمن، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أصاب مسلما قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور بصرى، وجلاء حزني، وذهاب همى إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرجا، قالوا يا رسول الله: أفلا نتعلم هذه الكلمات؟ قال: بلى ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن ". وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أصابه غم أو كرب يقول: " حسبي الرب من العباد، حسبي الخالق من المخلوقين، حسبي الرازق من المرزوقين، حسبي الله هو حسبي، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ". وروى إسماعيل ابن فديك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما أكربني أمر إلا تمثل لي جبريل وقال يا محمد: قل توكلت على الحي الذي لا يموت، والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا "، وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا نزل به هم أو غم قال " يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ". وروى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.
وفى الاخبار أن موسى عليه السلام كان دعاؤه حين يتوجه إلى فرعون وهو دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، ودعاء كل مكروب:
" كنت وتكون، وأنت حي لا تموت أبدا، تنام العيون وتنكدر النجوم وأنت حي قيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم يا حي يا قيوم ".