الحية وهي الانسان والجثة كالجنة واللباس لصيانة الأرواح هذا على مذهب من قال إن الانسان بكماله.
قال الله تعالى في سورة المؤمن: (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا) فدل على أن أرواحهم حية.
قيل لأبي عبد الله " عليه السلام ": يرى الرؤيا فتكون كما رآها وربما رأى الرؤيا فلا تكون شيئا قال: إن المؤمن إذا نام خرجت من نوره حركة ممدودة صاعدة إلى السماء فكلما رآه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدير والتدبير فهو الحق وكلما رآه في الأرض فهو أضغاث أحلام.
قيل له: ويصعد روح المؤمن إلى السماء؟ قال: نعم قلت: لا يبقى منه شئ في بدنه فقال: لا لو خرجت كلها من الانسان حتى لا يبقى منه شئ إذا لماتت قلت: وكيف يخرج قال: أما ترى الشمس في السماء في موضعها وضوئها وشعاعها في الأرض فكذلك الروح أصلها في البدن وحركتها ممدودة.
قال الباقر " عليه السلام ": ان العباد إذا ناموا خرجت أرواحهم إلى السماء فما رأت الروح في السماء فهو الحق، وما رأت في الهواء فهو أضغاث أحلام ألا وان الأرواح جند مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف وإذا كانت الأرواح في السماء تعارفت وتباغضت فإذا تعارفت في السماء تعارفت في الأرض، وإذا تباغضت في السماء تباغضت في الأرض.
قال أمير المؤمنين " ع ": سألت رسول الله (ص) عن الرجل ينام فيرى الرؤيا فربما كانت حقا وربما كانت باطلا.
قال رسول الله (ص): يا علي انه ما من عبد ينام الأعرج بروحه إلى رب العالمين فما رأى عند رب العالمين فهو حق ثم إذا أمر العزيز الجبار برد روحه إلى جسده فصارت الروح إلى جسده فصارت الروح من السماء والأرض فما رأت فهو أضغاث أحلام قال الصادق " ع ": أن لا بليس شيطانا يقال له: مزع يملا ما بين المشرق والمغرب كل ليلة يأتي الناس في المنام.
قال أمير المؤمنين " ع ": الروح ملك من الملائكة له سبعون الف وجه ولكل وجه منها سبعون الف لسان لكل منها سبعون الف لغة يسبح الله تبارك وتعالى بتلك