الجزيرة واقبال رايات سود من المشرق ونحوها وشق في الفرات حتى يدخل الماء في أزقة الكوفة وخروج ستين كذابا كلهم يدعى النبوة، وخروج اثنى عشر من آل أبي طالب كلهم يدعى الإمامة لنفسه، واحراق رجل عظيم القدر من شيعة بنى العباس بين جلولا وخانقين وعقد الجسر مما يلي الكرخ بمدينة بغداد، وارتفاع ريح سوداء بها في أول النهار وزلزلة حتى ينخسف كثير منها، وخوف يشمل أهل العراق، وموت ذريع فيه ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، وجراد يظهر في أوانه وغير أوانه يأتي على الزرع والغلات وقلة ريع لما يزرعه الناس واختلاف صنفين من العجم، وسفك دماء كثيرة فيما بينهم، وخروج العبيد عن طاعة ساداتهم، وقتلهم مواليهم ومسخ القوم من أهل البدع حتى يصيروا قردة وخنازير وغلبة العبيد على بلاد السادات ونداء يسمعه أهل الأرض كل أهل لغة بلغتهم ووجه وصدر يظهران للناس في عين الشمس وأموات ينشرون من القبور حتى يرجعوا إلى الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاورون ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة يتصل فتحيي به الأرض من بعد موتها، ويعرف بركاتها ويزول بعد ذلك كل عاهة عن معتقدي الحق من شيعة المهدى " عليه السلام " فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكة فيتوجهون نحوه لنصرته كما جاءت بذلك الاخبار.
ومن جملة هذه الأخبار محتومة ومنها مشترطة.
قال الصادق " عليه السلام ": لا يخرج القائم إلا في وتر من السنين، سنة إحدى أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع.
وقال " عليه السلام ": ينادى باسم القائم في ليلة ثلاث وعشرين، ويقوم في يوم عاشورا وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي عليهما السلام لكأني به في يوم السبت العاشر من المحرم قائما بين الركن والمقام جبرئيل بين يديه ينادى البيعة لله فيصير إليه شيعته من أطراف الأرض تطوى لهم الأرض حتى يبايعوه فيملا الله به الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما.
وقال أبو جعفر الباقر " عليه السلام ": يدخل المهدى الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت فيصطفوا له ويدخل حتى يأتي المنبر فيخطب فلا يدرى الناس ما يقول من البكاء فإذا كانت الجمعة الثانية يسأله الناس ان يصلى بهم الجمعة فيأمر ان يخط له مسجد على الغري ويصلى بهم هناك ثم يأمر من يحفر من ظهر مشهد الحسين " عليه السلام " نهرا يجرى إلى الغري حتى ينزل