من المحرم سنة عشرين ومئتين وتوفى بها.
مجلس في ذكر امامة أبى الحسن علي بن محمد ومناقبه عليه الصلاة والسلام والامام بعد أبي جعفر محمد ابنه أبو الحسن علي بن محمد لنص أبيه عليه ولدلائل معتبرة باعتبار العقل.
قال إسماعيل بن مهران: لما خرج أبو جعفر " عليه السلام " من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولى عند خرجته قلت له: جعلت فداك انى أخاف عليك في هذا الوجه فإلى من الامر بعدك؟ قال فكر بوجه ضاحكا إلى، وقال لي ليس حيث ظننت في هذه السنة فلما استدعى به إلى المعتصم صرت إليه فقلت له: جعلت فداك أنت خارج فإلى من هذا الامر من بعدك؟
قال: فبكى حتى خضب لحيته، ثم التفت إلي فقال: عند هذه يخاف على الامر، بعدي إلى ابني علي، قال زيد بن علي بن الحسين بن زيد: مرضت فدخلت على الطبيب ليلا ووصف لي دواء آخذه في السحر كذا وكذا يوما فلم يمكني تحصيله من الليل وخرج الطبيب من الباب وورد صاحب أبى الحسن " عليه السلام " في الحال، ومعه صرة فيها ذلك الدواء بعينه فقال لي أبو الحسن يقرأك السلام ويقول: خذ هذا الدواء كذا وكذا يوما فأخذت فشربت فبرأت.
قال محمد بن علي فقال لي زيد بن علي: أين الغلاة عن هذا الحديث؟ قال خيزران الأسباطي: قدمت على أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام المدينة فقال لي: ما خبر الواثق عندك؟ قلت جعلت فداك خلفته في عافية انا من أقرب الناس عهدا به عهدي به منذ عشرة أيام قال: إن أهل المدينة يقولون: انه مات قلت: انا أقرب الناس به عهدا قال فقال لي يا هذا ان الناس يقولون: انه مات فلما قال لي: ان الناس يقولون: علمت أنه يعنى نفسي ثم قال لي: ما فعل جعفر؟ قلت تركته أسوء الناس حالا في السجن. قال فقال اما انه صاحب الامر ما فعل ابن الزيات؟ قلت الناس معه، والامر امره فقال إنه شوم