عنده الحسنة وحسنت عنده السيئة وسكر سكر الضلالة، ومن شاق وعرت عليه طرقه وأعضل عليه أمره وضاق مخرجه.
والشك على أربع شعب: على التماري، والهول. والتردد والاستسلام. فمن جعل المراء ديدنا لم يصبح ليله، ومن هاله ما بين يديه نكص على عقبيه، ومن تردد في الريب وطئته سنابك الشياطين، ومن استسلم لهلكة الدنيا والآخرة هلك فيهما.
مجلس في العجائب التي تدل على عظمة الله تعالى قال الرضا " عليه السلام " كان أمير المؤمنين " عليه السلام " في الجامع بالكوفة، فقام إليه رجل من أهل الشام فسأله عن مسائل، فكان فيما سأله ان قال له: يا أمير المؤمنين أخبرني عن ألوان السماوات السبع وأسمائها فقال له: اسم سماء الدنيا رفيع وهي من ماء دخان واسم السماء الثانية فيدوم وهي على لون النحاس.
واسم السماء الثالثة المادوم وهي على لون الشبه واسم السماء الرابعة ارقلون وهي على لون الفضة.
والسماء الخامسة اسمها هيعون وهي على لون الذهب.
والسماء السادسة اسمها عروس وهي ياقوتة خضراء.
والسماء السابعة اسمها عجماء وهي درة بيضاء.
وقال زيد بن وهب: سئل أمير المؤمنين " عليه السلام " عن قدرة الله جلت عظمته فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن لله تعالى ملائكة لو أن ملكا منهم هبط إلى الأرض ما وسعته لعظم خلقة وكثرة أجنحته ومنهم من لو كلف الجن والإنس ان يصفوه ما وصفوه لبعد ما بين مفاصله وحسن تركيب صورته كيف يوصف من ملائكته من سبع مائة عام ما بين منكبيه وشحمة أذنيه.
ومنهم من يسد الأفق بجناح من أجنحته، دون عظم بدنه.
ومنهم من السماوات إلى حجزته.
ومنهم من قدمه على غير قرار في جو الهواء الأسفل، والأرضون إلى ركبتيه.