مجلس في ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله اعلم أن الله لم يأمر خلقه بأمر الطف من أمر الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) وذلك قوله في سورة الأحزاب: (ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) مع حاجتكم إلى نيابة لكم عند الله وافتقاركم إلى شفاعته فجعل الصلاة عليه فرضا كما جعل الشهادة له بالرسالة فرضا، وبعد فان الله تعالى أمرنا بالصلاة عليه وهو يصلى عليه فيكون في ذلك أداء حق الأبوة البنوة وينبغي ان يصلى عليه ويصلى على إله لان النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يا علي انا وأنت أبوا هذه الأمة ومن حقوق الآباء والأمهات ان يترحموا عليهم في الأوقات ليكون فيه أداء حقوقهم.
وصلاة الله عليه هو ما يفعله به من كراماته وتفضيله واعلاء درجاته ورفع منازله وغير ذلك من اكرامه.
وصلاة الملائكة والمؤمنين عليه مسألتهم لله ان يفعل به مثل ذلك.
قال الرضا " عليه السلام ": من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه فليكثر من الصلاة على محمد وآله فإنها تهدم الذنوب هدما.
وقال عليه السلام: الصلاة على محمد وآله تعدل عند الله تعالى التسبيح والتهليل والتكبير.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رأيت رجلا في المنام من أمتي على الصراط يرجف أحيانا ويحبوا أحيانا ويتعلق أحيانا فجاءته صلاته علي وإقامته على قدميه حتى مضى على الصراط.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان لله ملائكة سياحون في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال صلى الله على محمد وآله قال الله جل جلاله صلى الله عليك فليكثر من ذلك. قال معاوية بن عمار: ذكرت عند أبي عبد الله الصادق " عليه السلام " بعض الأنبياء فصليت عليه فقال: إذا ذكر أحد من الأنبياء فابدأ بالصلاة على محمد ثم عليه (صلى الله عليه وآله) وعلى جميع الأنبياء، قال كعب بن عجزة: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله)