مجلس في ذكر فضائل الحج واحكام تاركيه قال الله تعالى في سورة آل عمران: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فان الله غنى عن العالمين).
قال أبو عبد الله " عليه السلام ": من حج ثلاث حجج لم يصبه فقر أبدا، قال حريز: من حج ثلاث سنين متوالية، ثم حج أو لم يحج فهو بمنزلة مد من الحج.
قال أبو عبد الله " عليه السلام ": من حج أربع حجج لم يصبه ضغطة القبر أبدا، وإذا مات صور الله الحج الذي حج في صورة حسنة من أحسن ما يكون من الصور بين عينيه يصلى في جوف قبره حتى يبعثه الله من قبره، ويكون ثواب تلك الصلاة له، واعلم أن ركعة من تلك الصلاة تعدل الف ركعة من صلاة الآدميين.
قال أبو عبد الله عليه السلام: من حج عشر حجج لم يحاسبه الله أبدا.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فرض الله على أمتي الوقوف والتضرع والدعاء في أحب المواضع إليه وتكفل لهم بالجنة، والساعة التي ينصرف فيها الناس هي الساعة التي تلقى فيها آدم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم، ثم قال النبي والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا ان لله بابا في سماء الدنيا يقال له: باب الرحمة، وباب التوبة وباب الحاجة وباب التفضل وباب الاحسان، وباب الجود وباب الكرم، وباب العفو ولا يجتمع بعرفات أحد إلا استأهل من الله في ذلك الوقت هذه الخصال، وان لله تعالى مئة الف ملك مع كل ملك مئة وعشرون الف ملك ولله رحمة على أهل عرفات ينزلها على أهل عرفات فإذا انصرفوا اشهد الله ملائكته بعفو أهل عرفات من النار، وأوجب الله تعالى لهم الجنة وينادى مناد انصرفوا مغفورين فقد أرضيتموني ورضيت عنكم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رأيت في المنام رجلا من أمتي بين يديه ظلمة، ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن شماله ظلمة فجاءه حجه وعمرته فأخرجاه من الظلمة وأدخلاه النور قال المشعمل الأسدي: خرجت ذات سنة حاجا فانصرفت إلى أبي عبد الله " عليه السلام " قال: من أين جئت يا مشعمل؟ قلت: جعلت فداك كنت حاجا، فقال أو تدرى ما للحاج من الثواب؟