قيل للرضا " ع " يا بن رسول الله فما معنى قول الله تعالى (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) قال: لا يشفعون إلا لمن ارتضى دينه.
قال رسول الله (ص): شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ما خلا الشرك والظلم.
وقال الصادق " ع " من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا: المعراج، والمسألة في القبر والشفاعة.
قال ابن عباس: لما نزلت (إنا أعطيناك الكوثر) صعد رسول الله (ص) المنبر فقرأها على الناس فلما نزل قالوا يا رسول الله ما هذا الذي قد أعطاك الله قال: نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن وأشد استقامة من القدح حافتاه قباب الدر والياقوت يرده طير خضر لها أعناق كالعناق البخت، قالوا يا رسول الله ما أنعم هذا الطائر؟ قال أفلا أخبركم يا نعم منه؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال من اكل الطير وشر بالماء فاز برضوان الله.
قال رسول الله (ص) أ: خيرت بين ان يدخل شطرا من الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة لأنها أعم وأكفى أترونها للمؤمنين المتقين لا ولكنها للمؤمنين المتلوثين الخطائين.
ولا خلاف بين المسلمين ان الشفاعة ثابتة إلا أن أصحاب الوعيد قالوا مقتضاها زيادة المنافع والدرجات وقلنا مقتضاها اسقاط المضار والدليل على بطلان قول من قال مقتضاها زيادة المنافع انه لو كان كذلك لوجب إذا سألنا الله تعالى ان يزيد في كرامات رسول الله (ص) ورفع درجاته أن تكون شافعين له وادح من المسلمين لا يقول ذلك لا لفظا ولا معنى فلم يبق إلا أن الشفاعة في اسقاط المضار دون زيادة المنافع.
مجلس في ذكر الرجاء وسعة رحمة الله تعالى قال الله تعالى في سورة الأعراف: (ورحمتي وسعت كل شئ).
وقال تعالى في سورة الأحزاب (وكان بالمؤمنين رحيما).
وقال تعالى في سورة التنزيل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله).