قال أمير المؤمنين " عليه السلام ": عند دفن فاطمة عليها السلام وعلى رسول الله:
لكل اجتماع من خليلين فرقة * وكل الذي دون الممات قليل وان افتقادي واحد بعد واحد * دليل على أن لا يدوم خليل ستعرض عن ذكرى وتنسى مودتي * وتحدث بعدي للخليل خليل وقيل للصادق عليه السلام:
اعمل على مهل فإنك ميت * واختر لنفسك أيها الانسان فكان ما قد كان لم يك إذ مضى * وكان ما هو كائن قد كان * * * * أيا من له في باطن الأرض منزل * أتأنس بالدنيا وأنت غريب وما الدهر إلا مثل يوم وليلة * وما الموت إلا نازل وقريب وانك والأيام غلب كما ترى * رزية مال أو فراق حبيبي وأنشد:
تفكر كيف أفنى الموت قوما * ثمود وقوم فرعون وعادا وسل دار البلى كم قد أبادت * ملوكا طال ما ركبوا الجيادا وسل بيت الفنا كم من ملوك * عظيم شأنهم كانوا رمادا وقال آخر:
عشت دهرا في نعيم * وسرورا واغتباطي ثم صار القبر بيتي * وثرى الأرض بساطي (فصل في الروح) قال الله تعالى في سورة البقرة: (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون).
وقال تعالى في سورة آل عمران: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
اعلم أن الروح جسم رقيق هوائي يتردد في مخاريق مجارى البدن وإنما أخبر الله عن أرواحهم لان أجسادهم في التراب قد بليت وإنما يصل النعيم والعذاب إلى أرواحهم وهي