هو في شأن) ويقال شأن الله سبحانه إنه يخرج في كل يوم وليلة ثلاثة عساكر: عسكرا من الأصلاب إلى الأرحام، وعسكرا من الأرحام إلى الدنيا، وعسكرا من الدنيا إلى القبور ثم يرتحلون إلى الله جميعا.
مجلس في النبوات النبي في العرف هو المؤدى عن الله تعالى بلا واسطة من البشر، والرسول في أصل اللغة يفيد ان مرسلا أرسله بشرط تحمله الرسالة الذي يدل على حسن بعثة الأنبياء انهم يؤدون الينا ما هو مصلحة لنا في التكليف العقلي ولا يمتنع ان يعلم الله ان في أفعال المكلف ما إذا فعله دعاه إلى فعل الواجب العقلي أو صرفه عن القبيح العقلي وإذا فعله دعاه إلى فعل القبيح أو الاخلال بالواجب فيجب ان يعلمنا ذلك لان الأول لطف، والثاني مفسدة وإذا ثبت ذلك فالذي يدل على نبوة نبينا (صلى الله عليه وآله) القرآن وهو قوله تعالى في سورة البقرة (إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا).
وقوله تعالى: (ألم لا إله إلا الله الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان).
وقال الله تعالى: (لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك).
وقوله تعالى: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته. ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين).
وقال تعالى في سورة النساء: (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما).
وقال تعالى في سورة المائدة: (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم عما جاءك من الحق