ألا لا يؤمن بالله واليوم الآخر من لا يؤمن جاره بواثقه، وإذا استقرضه ان يقرضه وإذا اصابه خير هناه، وإذا اصابه شر عزاه، ولا يستطيل عليه في البناء يحجب عنه الريح إلا باذنه وإذا اشترى فاكهة فليهد له، وإن لم يهد له فليدخلها سرا ولا يعطى صبيانه منه الشئ يغايظون صبيانه، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الجيران ثلاثة فمنهم من له ثلاثة حقوق: حق الاسلام، وحق الجوار، وحق القرابة، ومنهم من له حقان حق الاسلام وحق الجوار، ومنهم من له حق واحد، الكافر له حق الجوار.
وقال عليه السلام: ليس من المؤمنين الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه، قال الشاعر:
أخلاء الرخاء هم كثير * ولكن في الشدائد هم قليل فلا يغررك خلة من تواخى * فما لك عند نائبة خليل وكل أخ يقول أنا وفى * ولكن ليس يفعل ما يقول سوى رجل له حسب ودين * فذاك إذا يقول هو الفعول وقال آخر:
أصافي من الاخوان كل موافق * صبور على ما ناب عند الحقائق وقال آخر:
وكل صديق ليس في الله وده * فانى به في وده غير واثق تود عدوى ثم تحسب انني * صديقك ان الرأي منك لعازب وليس أخي من ودني بلسانه * ولكن أخي من ودنى في المغائب مجلس في فضل الذكر والذاكرين والمذكرين قال الله تعالى في سورة البقرة: (فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون).
وفى سورة الأحزاب: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا - وفيها والذاكرين الله كثيرا والذاكرات).
وفى سورة الغاشية: (فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر).
قال المفسرون قال الله: اذكروني بالايمان أذكركم بالجنان اذكروني بالاسلام