مجلس في ذكر امامة أبي الحسن علي بن موسى الرضا ومناقبه عليه السلام والامام القائم بعد العبد الصالح أبو الحسن علي بن موسى عليهما السلام بنص أبيه عليه واجتماع رؤوس أصحاب أبيه عليه، واعتبار شرايط العقلية كما قدمناه.
قال علي بن يقطين: كنت عند العبد الصالح، فقال يا علي بن يقطين هذا على سيد ولدى اما انه قد نحلته كنيتي.
قال زياد بن مروان القندي: دخلت على أبي إبراهيم " عليه السلام "، وعنده أبو الحسن ابنه فقال لي: يا زياد هذا ابني فلان كتابه كتابي، وكلامه كلامي وقوله قولي ورسوله رسولي وما قال فالقول قوله.
قال داود الرقي: قلت لأبي إبراهيم: جعلت فداك ان كبرت سنى فخذ بيدي وأنقذني من النار. من صاحبنا بعدك؟ قال: وأشار إلى ابنه أبى الحسن، وقال: هذا صاحبكم بعدي.
قال إبراهيم بن موسى: ألححت على أبي الحسن الرضا " عليه السلام " في شئ اطلبه فكان يعدني فخرج ذات يوم يستقبل والى المدينة وكنت معه فجاء إلى قصر فلان فنزل عنده تحت شجرات ونزلت معه وليس معنا ثالث فقلت: جعلت فداك هذا العبد قد أظلنا ولا والله لا أملك درهما فما سواه، فحك بسوطه الأرض حكا شديدا ثم مد بيده فتناول منه سبيكة ذهب، ثم قال: استنفع بها واكتم ما رأيت.
(وروى) عن أحمد بن عبد الله عن الغفاري قال: كان لرجل من آل أبي رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقال له فلان على حق فتقاضاني وألح علي فلما رأيت ذلك صليت الصبح في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم توجهت نحو الرضا " عليه السلام " وهو يومئذ بالعريض فلما قربت من داره إذا هو قد طلع علي وعليه قميص ورداء، فلما نظرت إليه استحييت منه فلما لحقني وقف فنظر إلي فسلمت عليه وكان شهر رمضان فقلت جعلت فداك ان لمولاك فلان علي حقا وقد والله شهرني، وأنا أظن في نفسي انه يأمره بالكف عنى