وقيل أيضا: الشكر ان تعتبر أحواله الأربع حال النعمة وحال الشدة وحال الطاعة وحال المعصية فيقول في حال النعمة: الحمد لله الذي هداني لها، وفي حال الشدة الحمد لله الذي لم يجعلها أكثر منها ولم يجعلها في الدين وأوجب لي بها اجرا وفى حال الطاعة الحمد لله الذي وفقني لها وفى حال المعصية الحمد لله الذي لم يخذلني حتى كنت اكفر بدلها والحمد لله الذي جعلها مما تمحقه التوبة ويعترض عليه عفوه.
وقيل: الشكر زيادة في النعم وأمان من الغير، قال الشاعر:
إذا ما أتيت الخير ثم كفرته * فلست برب العالمين بشاكر فلو كان للشكر شخصا يرى * إذا ما تأمله الناظر ليثبته لك حتى تراه * فتعلم انى امرئ شاكر ولكنه ساكن في الضمير * تحركه الكلم السائر سعيت ابتغاء الشكر فيما صنعت بي * فقصرت مغلوبا وانى لشاكر لأنك تعطيني الجزيل بداهة * وانك مما استكثرت من ذاك حاقر مجلس في ذكر ايذان الشيب والخضاب وقبح التصابي قال الله تعالى في سورة الروم: (الله الذي خلقكم من ضعف، ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة) الآية.
وقال تعالى في سورة الحديد: (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله).
قال أبو عبد الله " عليه السلام ": ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم: الناتف شيبته والناكح نفسه والمنكوح في دبره.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الشيب في مقدم الرأس يمن، وفى العارضين سخاء وفى الدوائب شجاعة، وفى القفا شوم.
قال الصادق " عليه السلام ": عن أبيه عن علي عن النبي عليهم السلام إلى أن قال في وصيته إليه يا علي درهم في الخضاب أفضل من ألف درهم ينفق في سبيل الله وفيه أربع عشر خصلة