قال ويقول الله تعالى: يا عبادي سلوني فو عزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئا في جمعكم هذا لآخرتكم إلا أعطيتكم، ولا لدنياكم إلا ونظرت لكم وعزتي وجلالي لأسترن عيوبكم لئلا تعرضوا عنى وأضاعف أجوركم لأسوين عليكم غفرانكم ما راقبتموني وعزتي لا أخزيكم ولا أفضحكم انصرفوا مغفورا لكم قد أرضيتموني، ورضيت عنكم قال فتفرح الملائكة ويستبشرون بما يعطى الله عز وجل هذه الأمة إذا افطروا شهر رمضان.
مجلس في ذكر ليلة القدر وفضل الصيام قال الله تعالى في سورة الدخان: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم) الآيات.
قال قوم: هي ليلة القدر، وقال قوم: هي ليلة البراءة.
وقال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) إلى آخر السورة، وقد سمى الله في كتابه سبعة أشياء مباركا: سمى مكة مباركا، فقال تعالى في سورة آل عمران: ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وسمى القرآن مباركا، وقال تعالى في سورة الأنعام : وهذا كتاب أنزلناه مبارك وسمى عيسى " عليه السلام " مباركا في سورة مريم فقال وجعلني نبيا وجعلني مباركا وسمى الزيتون مباركا وقال في سورة النور: يوقد من شجرة مباركة زيتونة، وسمى بقعة موسى مباركة.
وقال تعالى في سورة القصص: (فلما اتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة ان يا موسى انى أنا الله وسمى المطر مباركا) فقال في سورة " ق " (ونزلنا من السماء ماءا مباركا).
قال: واتفق أكثر مشايخنا رضي الله عنهم على أن ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين.
قال أبو عبد الله " عليه السلام ": ليلة القدر هي أول السنة وهي آخرها.
وقال موسى بن جعفر عليهما السلام: من اغتسل ليلة القدر وأحياها إلى طلوع الفجر خرج من ذنوبه.