إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم يعنى في القبر وتصلية جحيم - يعنى في الآخرة قال الشاعر:
أحب للناس ما لنفسك ترضى * ولهم فأكره الذي لا تريد أن أردت التقى فهذا هو الأصل * وإلا فأنت منه بعيد وأنشد:
عسى أيها الساعي تصادفها بالبشر * وإلا من فما كنت تخشاها من النبي مثل الدر محكمة * قد قالها فيكم حقا وأنشأها أنشد:
إنا ندين بحب آل محمد * دينا ومن يحبهم يستحبب منا المودة والولاء ومن يرد * بدلا بآل محمد يستوجب ومتى يمت يرد الجحيم ولا يرد * حوض النبي وان يرده يضرب مجلس في ذكر فضائل أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال الله تعالى في سورة آل عمران: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) يا أمة محمد كنتم خير أمة وقيل: هذه مدحة لهم ولم يكن الله يمدح قوما ثم يعذبهم.
وقال الله تعالى في سورة الأعراف: (ورحمتي وسعت كل شئ) الآية.
وقال: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) - يعنى أمة محمد - فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك الفضل الكبير فقدم الظالم لئلا يقنط من رحمته وأخر السابق لكيلا يعجب بنفسه ثم جمعهم بدخول الجنة بقوله جنات عدن يدخلونها.
(وروى) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال في هذه الآية: كلهم من أهل الجنة.
(وروى) عنه: سابقنا سابق ومقتصدنا ناج، وظالمنا مغفور. ويقال: ان سبب إسلام كعب الأحبار هذه الآية.