وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان صفوف أمتي كصفوف الملائكة في السماء والركعة في الجماعة أربعة وعشرون ركعة كل ركعة أحب إلى الله تعالى من عبادة أربعين سنة فما من مؤمن مشى إلى " صلاة " الجماعة إلا خفف الله عليه أهوال يوم القيامة ثم يأمر به إلى الجنة واما الاجتهار فإنه يتباعد لهب النار منهم بقدر ما يبلغ صوته، ويجوز على الصراط ويعطى السرور حين يدخل الجنة بداخل الجنة.
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): من صلى الغداة والعشاء الآخرة في جماعة فهو في ذمة الله عز وجل.
وقال الباقر عليه السلام: لا صلاة لمن لا يشهد الصلاة من جيران المسجد إلا مريض أو مشغول.
مجلس في ذكر فضل المساجد قال الله في سورة البقرة: (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل).
وقال تعالى في سورة التوبة: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة، ولم يخش إلا الله فعسى أولئك ان يكونوا من المهتدين).
اعلم أن لهذه الآية شأنا وقصة وذلك أنه أسر بعض رؤساء قريش فاقبل عليه ناس من المسلمين يعيرونه بالكفر بالله وقطيعة الرحم وعون المشركين على رسول الله (صلى الله عليه وآله) والمسلمين فقال الرجل: ما لكم تذكرون مساوينا ولا تذكرون محاسننا؟ قالوا: وهل لكم من محاسن؟ قال: نعم إنا نعمر المسجد الحرام ونحجب الكعبة ونفك العاني ونسقي الحاج ونؤمن الخائف فأنزل الله عز وجل ردا عليه ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم يعنى التي ذكرها، وفى النار هم خالدون ثم إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر الآية، وكان عند القوم ان عمارة المسجد إنما هي بالمرمة والكنس والتزويق والتصفية والتجصيص والانفاق عليه فأخبر الله تعالى ان العمارة للمساجد أولا بالايمان بالله، ثم بكثرة الركوع والسجود والطاعة والعبادة فيها، وقال في سورة النور: (في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها