لا يستطيع ان يرد السلام لان التسليم من المسلم تطوع والرد عليه فريضة، ولا على آكل الربى ولا على رجل جالس على غائط، ولا على الذي في الحمام، ولا على الفاسق المعلن بفسقه.
قال الباقر " عليه السلام ": ان ملكا من الملائكة مر برجل قائم على باب دار فقال الملك يا عبد الله ما يقيمك على باب هذه الدار؟ قال: فقال أخ لي فيها أردت أن أسلم عليه فقال له الملك هل بينك وبينه رحم ماسة أو نزعتك إليه حاجة؟ قال: فقال لا ما بيني وبينه قرابة ولا نزعتني إليه حاجة إلا اخوة الاسلام وحرمته، وانا أتعاهده وأسلم عليه لله رب العالمين فقال: انى رسول الله إليك وهو يقرئك السلام: ويقول إنما إياي أردت ولى تعاهدت وقد أوجبت لك الجنة وأعفيتك من غضبى، وآجرتك من النار ومعنى قول العبد لأخيه: السلام عليك أي السلامة لك منى كما قال تعالى: فسلام لك من أصحاب اليمين أي سلامة، وقيل إذا سلم الرجل على المطيع المتقى كان معناه يكرمك ويثيبك على طاعتك فإذا سلم على أهل المعصية كان معناه السلام مطلع عليك وانتبه ولا تغفل.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): السلام اسم من أسماء الله تعالى فأفشوه بينكم فان الرجل المسلم إذا مر بالقوم فسلم عليهم فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب.
وقال صلى الله عليه وآله: ان أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وان أبخل الناس من بخل بالسلام.
قال عمار بن ياسر: ثلاث من جمعهن جمع الايمان: الانفاق من الاقتار والانصاف من نفسك، وبذل السلام إلى العالم.
مجلس في ذكر الحياء قال الله تعالى في سورة النساء: (يستخفون من الناس، ولا يستخفون من الله).
وقال في سورة المجادلة: (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم) الآية.