موت الفجأة وإذا طفف المكيال أخذهم الله بالسنين والنقص، وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركاتها من الزرع والثمار والمعادن كلها، وإذا جاروا في الاحكام تعاونوا على الظلم كلها والعدوان، وإذا نقضوا العهود سلط الله عليهم عدوهم، وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار، وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم شرارهم فيدعو عند ذلك خيارهم فلا يستجاب لهم.
وقال عليه السلام: ان في التوراة مكتوبا يا موسى انى خلقتك واصطنعتك وقويتك وأمرتك بطاعتي، ونهيتك عن معصيتي فان أطعتني أعنتك على طاعتي وان عصيتني لم أعنك على معصيتي يا موسى ولى المنة عليك في طاعتك ولى الحجة عليك في معصيتك لي.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات.
قال الله تعالى لداود عليه السلام: حرام على كل قلب عالم محب للشهوات ان اجعله إماما للمتقين.
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): من غلب علمه هواه فذاك علم نافع، ومن جعل شهوته تحت قدميه فر الشيطان من ظله.
قال سيد العابدين عليه السلام:
تخرب ما يبقى وتعمر فانيا * فلا ذاك معمور ولا ذاك عامر وهل لك ان وافاك حتفك بغتة * فلم تكتسب خيرا لدى الله عاذر أترضى بان تفنى الحياة وتنقضي * ودينك منقوص ومالك وافر مجلس في ذكر فضل الصبر قال الله تعالى في سورة البقرة: (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين - إلى قوله - وأولئك هم المهتدون).
وقال تعالى في سورة آل عمران: (والله يحب الصابرين).
وقال تعالى في سورة الأنفال: وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا