قبضة أخرى فأرخى كفه كلها ثم قال: هذا الاسراف ثم أخذ قبضة أخرى (1) فأرخى بعضها وأمسك بعضها وقال: هذا القوام.
2 - وعنه، عن أبيه، عن محمد بن عمرو، عن عبد الله بن أبان قال: سألت أبا الحسن الأول (عليه السلام) عن النفقة على العيال فقال: ما بين المكروهين الاسراف والاقتار.
3 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن ابن أبي يعفور; ويوسف بن عمار [ة] قالا: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن مع الاسراف قلة البركة.
4 - عدة، من أصحابنا، عن سهل بن زياد; وأحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر، عن سماعة بن مهران، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: رب فقير هو أسرف من الغني إن الغني ينفق مما أوتي والفقير ينفق من غير ما أوتي.
5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن المثنى قال:
سأل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: " وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين (2) " فقال: كان فلان بن فلان الأنصاري سماه وكان له حرث وكان إذا أخذ يتصدق به ويبقى هو وعياله بغير شئ فجعل الله عز وجل ذلك سرفا.
6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: " ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا (3) " قال: الاحسار الفاقة.
7 - علي بن محمد، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن موسى بن بكر، عن عجلان قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فجاء سائل فقام إلى مكتل (4) فيه تمر فملا يده فناوله، ثم جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله، ثم جاء آخر فسأله فقام يأخذ بيده فناوله، ثم جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله، ثم جاء آخر فقال: الله رازقنا وإياك ثم قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان لا يسأله أحد من الدنيا