الكافي - الشيخ الكليني - ج ٤ - الصفحة ٤٧٩
وجهها ولا ترمها من أعلاها وتقول والحصى في يدك: " اللهم هؤلاء حصياتي فاحصهن لي و ارفعهن في عملي " ثم ترمي وتقول مع كل حصاة: " الله أكبر، اللهم ادحر عني (1) الشيطان اللهم تصديقا بكتابك وعلى سنة نبيك (صلى الله عليه وآله)، اللهم اجعله حجا مبرورا وعملا مقبولا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا " وليكن فيما بينك وبين الجمرة قدر عشرة أذرع أو خمسة عشر ذراعا فإذا أتيت رحلك ورجعت من الرمي فقل: " اللهم بك وثقت و عليك توكلت فنعم الرب ونعم المولى ونعم النصير ". قال: ويستحب أن يرمى الجمار على طهر (2).
2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن جميل بن دراج، عن زرارة عن أحدهما (عليهما السلام) قال: سألته عن رمي الجمرة يوم النحر مالها ترمى وحدها ولا ترمى من الجمار غيرها يوم النحر؟ فقال: قد كن يرمين كلهن ولكنهم تركوا ذلك، فقلت له: جعلت فداك فأرميهن؟ قال: لا ترمهن أما ترضى أن تصنع مثل ما نصنع.
3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن حمران قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن رمي الجمار فقال: كن يرمين جميعا يوم النحر، فرميتها جميعا بعد ذلك، ثم حدثته فقال لي: أما ترضى أن تصنع كما كان علي (عليه السلام) يصنع؟ فتركته.
4 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن زرارة، عن أحدهما (عليهما السلام)، وعن ابن أذينة، عن ابن بكير قال: كانت الجمار ترمى جميعا، قلت:
فأرميها؟ فقال: لا أما ترضى أن تصنع كما أصنع.
5 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن سعيد الرومي قال: رمى أبو عبد الله (عليه السلام) الجمرة العظمى فرأى الناس وقوفا فقام

(1) أي اطرد والدحر: الطرد كما في القاموس.
(2) ما اشتمل عليه من استحباب الدعاء عند الرمي واستحباب كون البعد بينه وبين الجمرة عشرة أذرع إلى خمسة عشر ذراعا مقطوع به في كلام الأصحاب. (آت)
(٤٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 ... » »»
الفهرست