عبد الملك بن عمرو أنه سأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن التمتع بالعمرة إلى الحج فقال: تمتع قال: فقضى أنه أفرد الحج في ذلك العام أو بعده فقلت: أصلحك الله سألتك فأمرتني بالتمتع وأراك قد أفردت الحج العام فقال: أما والله إن الفضل لفي الذي أمرتك به ولكني ضعيف فشق علي طوافان بين الصفا والمروة فلذلك أفردت الحج.
13 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن عمه عبيد الله [أنه] قال: سأل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) وأنا حاضر فقال: إني اعتمرت في الحرم (1) وقدمت الآن متمتعا فسمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
نعم ما صنعت إنا لا نعدل بكتاب الله عز وجل وسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا بعثنا ربنا أو وردنا على ربنا (2) قلنا: يا رب أخذنا بكتابك وسنة نبيك (صلى الله عليه وآله) وقال الناس:
رأينا رأينا فصنع الله عز وجل بنا وبهم ما شاء.
14 - أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن درست، عن محمد بن الفضل الهاشمي قال: دخلت مع إخوتي على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلنا: إنا نريد الحج وبعضنا صرورة، (3) فقال: عليكم بالتمتع فإنا لا نتقي في التمتع بالعمرة إلى الحج سلطانا واجتناب المسكر والمسح على الخفين.
15 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني اعتمرت في رجب وأنا أريد الحج أفأسوق الهدي وأفرد الحج أو أتمتع؟ فقال " في كل فضل وكل حسن، قلت: فأي ذلك أفضل؟ فقال: تمتع هو والله أفضل، ثم قال: إن أهل مكة يقولون: إن عمرته عراقية وحجته مكية، كذبوا أوليس هو مرتبطا بحجه لا يخرج حتى يقضيه، ثم قال: إني كنت أخرج لليلة أو لليلتين تبقيان من رجب فتقول: أم فروة أي أبه! إن عمرتنا شعبانية وأقول لها: