وبما (1) رويناه من طريق عبد الرحمن بن مهدي: ثنا سفيان هو الثوري ثنا أبو إسحق السبيعي عن عاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى دبر كل صلاة مكتوبة ركعتين إلا العصر والصبح (2)) * وبما رواه بعض الناس عن حماد بن سلمة عن الأزرق بن قيس عن ذكوان عن أم سلمة: (صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر ثم دخل بيتي فصلى ركعتين، فقلت:
يا رسول الله، صليت صلاة لم تصلها؟ (3) قال: قدم على مال فشغلني عن ركعتين كنت أركعهما بعد الظهر فصليتهما الآن، قلت: يا رسول الله، أفنقضيهما (4) إذا فاتتا؟ قال: لا) * وبما رواه أيضا من طريق أبي أسامة عن الوليد بن كثير عن محمد بن عمر وبن عطاء عن عبد الرحمن بن أبي سفيان (5): (أن معاوية أرسل إلى عائشة يسألها (6) عن السجدتين بعد العصر؟ فقالت: ليس عندي صلاهما لكن أم سلمة حدثتني (7) أنه صلاهما عندها، فأرسل إلى أم سلمة فقالت: صلاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي، لم أره صلاهما قبل ولا بعد، قال: هما سجدتان كنت أصليهما بعد الظهر فقدم على قلائص من الصدقة فنسيتهما حتى صليت العصر، ثم ذكرتهما، فكرهت أن أصليهما في المسجد والناس يروني (8) فصليتهما عندك) * وذكروا الاخبار التي وردت في النهى عن الصلاة بعد العصر، وسنذكرها