كان فيها واحد معتصر لا يدرى (1)، لم يحل له الوضوء بشئ منها، لأنه ليس على يقين من أنه توضأ بماء، واليقين لا يرتفع بالظن. وبالله تعالى التوفيق وهو حسبنا (2) ونعم الوكيل * ابتداء كتاب الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وسلم * (الصلاة) * 275 - مسألة - الصلاة قسمان: فرض وتطوع، فالفرض هو الذي من تركه عامدا كان عاصيا لله عز وجل، وهو الصلوات الخمس: الظهر والعصر والمغرب والعشاء الأخيرة (3) والفجر والقضاء لما نسي منها أو ينم عنها هو هي نفسها (4) * والفرض قسمان: فرض متعين على كل مسلم عاقل بالغ، ذكر أو أنثى، حر أو عبد، وهو ما ذكرناه، وفرض على الكفاية، يلزم كل من حضر، فإذا قام به بعضهم سقط عن سائرهم، وهو الصلاة على جنائز المسلمين * والتطوع هو ما إن تركه (5) المرء عامدا لم يكن عاصيا لله عزو جل بذلك، وهو الوتر وركعتا الفجر وصلاة العيدين والاستسقاء والكسوف والضحى وما يتنفل المرء قبل صلاة الفرض وبعدها، والاشفاع في رمضان، وتهجد الليل، وكل ما يتطوع به المرء، ويكره ترك كل ذلك (6) *
(٢٢٦)