قال الحاكم فهذه الرواية الصحيحة تصرح بان أحدا من هؤلاء لم يلق عبد الله بن زيد واعترض عليه صاحب الامام بما ملخصه ان الحاكم نظر إلى عدالة الرواة والشانى في الاتصال بين عبيد الله وعمر فان عبيد الله ليس من طبقة من يروى عن عمر مشافهة ولقاء وقد روى ابن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن زيد حدثني أبي فصرح بسماع محمد من أبيه وقد ذكر البيهقي فيما مضى (عن محمد بن يحيى الذهلي انه ليس في اخبار عبد الله بن زيد في قصة الاذان أصح من هذا لان محمدا سمع من أبيه فمع التصريح بالسماع كيف يحكم عليه بتلك الرواية المنقطعة * وقد ذكر البيهقي (ان الواقدي ذكر بسنده عن محمد بن عبد الله بن زيد قال توفي أبي بالمدينة سنة اثنين وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان) واسند ابن أبي الدنيا في كتاب الاشراف عن الشعبي قابل ولدت عام جلولاء واسند أيضا عن قتادة كانيوم جلولاء في سبع عشرة فعلى هذا يمكن سماع الشعبي من عبيد الله بن زيد وروى الطبري والدارقطني وابن عدي من عدة أسانيد عن زياد بن عبد الله البكائي عن إدريس الأودي عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه ان بلا لا كان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم مثنى مثنى ويقيم مثنى مثنى وفى رواية اذن صوتين صوتين وأقام مثل ذلك واعلت هذه الرواية بزياد فان ابن معين قال لا بأس به في المغازي واما في
(٤٢٣)