فالحديث حجة على البيهقي فذكره هنا نظر وصار حديث أبي هريرة هذا مؤيد الحديثة في غسل الإناء من ولوغ الهرة وفى المحلى لابن حزم وممن امر بغسل الإناء من ولوغ الهرة أبو هريرة وسعيد بن المسيب والحسن وطاؤس وعطاء جعلوه بمنزلة ما لو ولغ فيه الكلب * ثم أسند البيهقي (عن حفص بن عمر هو العدني حدثنا الحكيم يعنى ابن أبا عن عكرمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الهر من متاع البيت) * قلت * الحكم هذا وثقه جماعة وقال ابن المبارك ارم به وحفص العدني قال أبو حاتم لين الحديث وقال النسائي ليس بثقة وقال ابن عدي عامة حديثه غير محفوظ وأخاف أن يكون ضعيفا كما ذكره النسائي * * قال * (باب سور سائر الحيوانات سوى الكلب والخنزير) ذكر فيه حديث جابر (أنتوضأ بما أفضل الحمر قال نعم وبما أفضلت السباع) وفى سند إبراهيم الأسلمي فقال البيهقي (ضعفه أكثر أهل العلم) * ثم أسند (عن الشافعي كأن يقول لان يخر إبراهيم من بعد أحب إليه من أن يكذب وكان ثقة في الحديث) * قلت * بل كذبه مالك وابن معين والقطان وقال ابن حنبل والبخاري والنسائي والدارقطني والأزدي وغيرهم متروك وقال القطان سألت مالكا كان ثقة فقال لا ولا في دينه ورواه الأسلمي عن داود بن الحصين وهو أيضا متكلم فيه * قال أبو زرعة لين وقال أبو حاتم ليس بالقوي ولولا أن مالكا
(٢٤٩)