روى عنه لترك حديثه وقال سفيان بن عيينة كنا نتقي حديثه وقال ابن حبان حدث عن الثقات بما لا يشبه حديث الاثبات تجب مجانبة روايته وقال ابن عدي إذا روى عنه ثقة فهو صالح الرواية الا ان يروى عنه ضعيف فيكون البلاء منه مثل ابن أبي حبيبة وإبراهيم بن أبي يحيى * قلت * صرح ابن عدي هنا ان البلاء من ابن أبي يحيى وذكر في ترجمة ابن أبي يحيى خلاف هذا فقال نظرت في أحاديثه يعنى ابن أبي يحيى فليس فيها منكر وإنما يروى المنكر إذا كانت العهدة من قبل الراوي عنه فكأنه اتى من قبل شيخه لا من قبله قال البيهقي (وتابعه عن داود بن الحصين إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة) ثم أسنده من حديث سعيد بن سالم (عن ابن أبي حبيبة عن داود بسنده) * قلت * سعيد هو القداح تكلم فيه * قال البخاري عن ابن جريج كان يرى الارجاء وقال عثمان بن سعيد يقال القداح ليس بذاك في الحديث وفى انساب السمعاني التي اختصرها ابن الأثير كان مرجئا يهم في الحديث وابن أبي حبيبة تقدم تضعيف ابن عدي له وضعفه النسائي وقال البخاري منكر الحديث وقال ابن معين ليس بشئ وقال الدارقطني متروك وروينا هذا الحديث في مسند الشافعي من رواية الأصم عن الربيع عن الشافعي حدثنا سعيا عن ابن أبي حبيبة وابن أبي حبيبة عن داود عن جابر ولا ذكر لأبيه فقد اضطرب سنده مع ضعف رواته وقد ذكر البيهقي فيما بعد (انه عليه السلام سئل من الماء وما ينوبه فقال إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث) وظاهر هذا يدل على نجاسة سور السباع إذ لولا ذلك لم يكن لهذا الشرط فائدة ولكان التقييد به ضائعا *
(٢٥٠)