الصلاة وكتاب الحج وليس فيه أبو يحيى غيره: وفيه أبو تحيي بتاء مثناة فوق مكسورة يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في آخر قتال أهل البغي ولا ذكر له في غير هذا الموضع من المهذب: وفيه القفال ذكره في موضع واحد وهو في أول النكاح في مسألة تزويج بنت ابنه بابن ابنه وهو القفال الكبير الشاشي ولا ذكر للقفال في المهذب الا في هذا الموضع وليس للقفال المروزي الصغير في المهذب ذكر وهذا المروزي هو المتكرر في كتب متأخري الخراسانيين كالإبانة وتعليق القاضي حسين وكتاب المسعودي وكتب الشيخ أبي محمد الجويني وكتب الصيدلاني وكتب أبي علي السنجي وهؤلاء تلامذته: والنهاية وكتب الغزالي والتتمة والتهذيب والعدة وأشباهها وقد أوضحت حال القفالين في تهذيب الأسماء واللغات: وفي كتاب الطبقات وسأوضح أن شاء الله تعالى حالهما هنا إن وصلت موضع ذكر القفال وكذلك أوضح باقي المذكورين في مواضعهم كما شرطته في الخطبة إن شاء الله تعالى وحيث أطلقت انا في هذا الشرح ذكر القفال فمرادي به المروزي لأنه أشهر في نقل المذهب بل مدار طريقة خراسان عليه: وأما الشاشي فذكره قليل بالنسبة إلى المروزي في المذهب فإذا أردت الشاشي قيدته فوصفته بالشاشي وقصدت ببيان هذه الأحرف تعجيل فائدة لمطالع هذا الكتاب فربما أدركتني الوفاة أو غيرها من القاطعات قبل وصولها ورأيتها مهمة لا يستغنى مشتغل بالمهذب عن معرفتها وأسأل الله خاتمة الخير واللطف وبالله التوفيق *
(٧١)