ذلك، فما تقولون في ذلك؟ حفظكم الله وأبقاكم ذخرا، علما بأن هناك من يحتج بمثل هذه الرواية من الشيعة أو من ولد علي عليه السلام خاصة في عدم وجوب الخمس في زمان الغيبة عليه؟
الخوئي: الرواية المزبورة ليست معتبرة، وقد وردت الروايات المعتبرة في التحليل لكن لم يكن مفادها الحلية للمكلف بأداء الخمس، وإنما موردها أن من لم يعتقد الخمس أو لم يؤده عصيانا وانتقل بوجه إلى مؤمن فلا يجب عليه التخميس، وحل له ويكون المهناء له والوزر على المانع، كما بيناه مفصلا في بحث الخمس، وأشرنا إليه في المنهاج، والله العالم.
التبريزي: يعلق على قوله: الوزر عليه.. وكذا الضمان فيما إذا كان اعطاء ما فيه الخمس على وجه الهبة للمؤمن، كما أوضحنا ذلك في مبحث الخمس، والشاهد على ذلك ثبوت الوكلاء للأئمة عليهم السلام بعد علي عليه السلام بالنسبة للخمس وسائر الحقوق الراجعة للأئمة عليهم السلام من الوقف وغيره، كما يدل عليه صحيحة علي بن مهزيار الواردة في خمس الفائدة و الاكتسابات.
سؤال 1424: ورد في أمالي الشيخ الطوسي (رحمه الله) - ج 1 ص 143 - بالاسناد عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: إن في السماء الرابعة ملائكة يقولون في تسبيحهم: (سبحان من ذل هذا الخلق القليل من هذا الخلق الكثير على هذا الدين العزيز) فما المقصود بالخلق القليل والكثير هنا؟ وما معنى هذا الحديث؟
الخوئي: الرواية المذكورة مع الاغماض عن ضعفها سندا ليس لها معنى