مطالبة الربح لم تكن المعاملة ربوية، ولا عبرة بالكتابة الرسمية، وإن اشتملت على اشتراط الربح، والله العالم). فنرجوا توضيحا فلقد كثرت المفاهيم حول هذا الجواب ولا ندري ماذا نصنع؟
الخوئي: المقصود من ذلك أن يكون إيداع المال في البنك بداعي الحفاظ عليه، لا بعنوان القرض مشروطا بالفائدة. والمراد من عدم اشتراطها هو الالتزام القلبي بعدم المطالبة إذا فرض عدم الاعطاء، وإن علم به خارجا، والحاصل أن الايداع لا يجوز بشرط الفائدة، أما بدون الشرط بالمعنى المزبور فلا مانع منه، وأما الفائدة فيجوز أخذها بعنوان المجهول مالكه نيابة عني ويعطي نصفها للفقراء، ويتصرف في نصفها الآخر.
التبريزي: قد تقدم كفاية التخميس عند الاستلام، وإن بقي شئ زائد آخر السنة يخمس الزائد أيضا، ولا يكون الايداع في البنك إلا قرضا، أو دفع المال بقصد الاستيلاء فيما بعد على المال المجهول مالكه، فإن قصد الثاني فلا بأس به، إذا لم يكن البنك أهليا، وعليه التخميس كما ذكرنا.
سؤال 974: إذا كان الشخص يساهم في بنوك ربوية، معتقدا حليتها هل تؤثر في عدالته؟
الخوئي: إن كان معذورا في اعتقاده ذلك فلا يضر بعدالته، وإن كان مقصرا وغير معذور فيؤثر ذلك في العدالة.
سؤال 975: هل يجوز العمل في البنوك الربوية إذا كان الشخص لا يجزم في توريطه في معاملات ربوية؟
الخوئي: يجب العلم بالوظيفة التي يتوظف فيها، حتى يحرز التجنب عن الحرام في عمله، والله العالم.