أحدهما: أنه قدس سره بنفسه كان عطية من الله تعالى لوالده على كبر سنه ببركة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام استجابة لزيارة والده لحرمه صلوات الله عليه، وتوسلاته به، حيث لم يولد له صبي وكان له عدة بنات فتوسل بالإمام الرضا عليه السلام وتضرع إلى الله في أن يعطيه ولدا ذكرا صالحا فاستجاب الله دعاءه وأعطاه هذا الولد السعيد الذي صار مرجعا مباركا للشيعة في العالم.
ثانيهما: مقارنة يوم ولادته إيام ولادة ثامن الأوصياء والحجج الإمام الرضا عليه السلام، فإن ولادته صلوات الله عليه في حادي عشر من ذي القعدة.
نسبه الطاهر:
إن سيدنا الگلپايگاني قدس سره، ينتهي نسبه الشريف إلى الإمام الهمام باب الحوائج إلى الله أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم صلوات الله وسلامه عليه.
والده الكريم:
والد المرجع الكبير، العالم الجليل العابد الزاهد، حجة الاسلام السيد محمد باقر الموسوي الگلپايگاني، وقد اشتهر في حياته عند أهل بلدة بلقب (إمام) لكثرة صلاحه وطهارة نفسه ومكارم أخلاقه واجتهاده في العبادات واهتمامه بأمر الدين.
كان رضوان الله عليه دائم الذكر تاليا لآيات القرآن ليلا ونهارا، وكان يداوم على قراءة سورة التوحيد (قل هو الله) وقد رأوه يقرأ القرآن وسورة التوحيد حتى عندما كان مضطجعا.
ومن خصوصياته ومزاياه رحمه الله أنه كان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، متصلبا في ذات الله تعالى ومن الذين لا يخافون في الله تعالى لومة لائم.
وكان له حب عميق وصلة خاصة بالأئمة الطاهرين خصوصا الإمام الشهيد