زمزم: (لولا أن أشق على أمتي لأخذت منه ذنوبا أو ذنوبين) (1) وقال الصادق و الكاظم عليهما السلام في صحيح حفص وعبيد الله الحلبي يستحب أن يستقي من ماء زمزم دلوا أو دلوين فتشرب منه وتصب على رأسك وجسدك وليكن ذلك من الدلو الذي بحذاء الحجر) (2) ولا يخفى أنه لا يستفاد مما ذكر استحباب ما ذكر مقدمة للسعي بل لعله يستفاد استحباب ما ذكر ولو لم يرد السعي بعده والأمر سهل.
وأما استحباب الخروج من باب الصفا وهو الباب الذي يقابل الحجر لما رواه في الكافي في الصحيح عن صفوان بن يحيى بن عبد الحميد بن سيعد قال:
(سألت أبا إبراهيم عليه السلام عن باب الصفا قلت: إن أصحابنا قد اختلفوا فيه بعضهم يقول: الذي يلي السقاية، وبعضهم يقول: الذي يلي الحجر، فقال: هو الذي يلي الحجر، والذي يلي السقاية محدث صنعه داود - أو فتحه داود -) (3) ولرواية معاوية بن عمار في الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام (أن رسول الله عليه السلام حين فرغ من طوافه وركعتيه قال: ابدؤوا بما بدأ الله عز وجل به من إتيان الصفا، إن الله عز وجل يقول: (إن الصفا والمروة من شعائر الله)، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ثم أخرج إلى الصفا من الباب الذي خرج منه رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الباب الذي يقابل الحجر الأسود حتى تقطع الوادي وعليك السكينة والوقار - الحديث) (4) قال في المدارك: واعلم أن الباب الذي خرج منه رسول الله صلى الله عليه وآله قد صار الآن في داخل المسجد باعتبار توسعته، وقال الشهيد - قده - في الدروس: إنه معلم بأسطوانتين معروفتين فتخرج من بينهما، والظاهر استحباب الخروج من الباب الموازي لهما. انتهى.
وأما استحباب صعود الصفا فلقول الصادق عليه السلام (فاصعد على الصفا حتى