الفعلية والتحصل كائنة مع الصورة بل هي عين الصورة لا يوجب بطلان تفسيرهم القوة في كلامه المذكور بمعنى الاستعداد إذ القوة الاستعدادية للشئ لا يقوم بذاتها بل بصوره أخرى غير الصورة المستعد لها فقول الفيلسوف لكن الممتزجات ثابته بالقوة معناه انها ثابته بالقوة في الامر الكائن المصور بصوره أخرى غير صوره الممتزجات.
وقوله ان الرجل انما أراد ان يدل على امر يكون لها مع أنها لا تفسد غير مسلم بل لعله أراد به ما ذكرنا من أن الكائن من الممتزجات فيه قوه وجود تلك الممتزجات لان المادة الحاملة لصورة هذا الكائن فيها قوه سائر الأشياء ولا يلزم من حصول القوة على الشئ حصول ذلك الشئ بل لا بد من صوره يقوم بها بالقوة التي بمعنى الاستعداد.
نعم فرق بين قوه الشئ والقوة على الشئ فقوه الشئ توجد معه والقوة على الشئ لا توجد معه وانما توجد مع حامل قوته مقترنا ذلك الحامل بصور مناسب للمقوى عليه.
توضيح لمى لما علمت أن الحجج والبراهين ناهضه على بطلان صور العناصر الأولى في الكائنات المعدنية والنباتية والحيوانية سيما في المتشابهة الاجزاء السارية القوى فاعلم أن السبب اللمي في ذلك أن هذه العناصر كالأفلاك من شانها ان تقبل صوره الحياة والعلم لكن المانع لها عن قبولها لتلك الصورة الحيوانية خسة وجودها و قبولها للتضاد والتفاسد لان صورتها سارية في مادتها الجسمانية ومن شان الجسم بما هو جسم القسمة والتزاحم والتضاد ومن شان ما له ضد ان ينفسد بضده فكل ما له ضد موجود معه لا تقبل الحياة لان الحياة كون الشئ بحيث يدرك ويحرك بإرادة منبعثة عن الادراك والادراك عبارة عن حضور صوره شئ عند امر والجسم بما هو جسم لا حضور له