ج هكذا يقال في الجسم بعينه بما هو جسم.
س الأمور المخصصة للنوع يعرض عن أسباب خارجه وأمور يتفق ولا يتقوم بها حقيقة النوع.
ج ما فرضتموه صورا أيضا يلحق الأجسام أو الهيوليات بأسباب خارجه فان الهيولى لا يقتضي ان يكون ما فرضتموه صوره مائية أو هوائية بل يلحقها بعض هذه الصور لأمور خارجه وهي ليست بمقومة لحقيقة حاملها.
س هي مقومه لوجود حاملها بخلاف مخصصات النوع.
ج كل الكلام في انكم بما ذا تبين لكم ان المخصصات التي سميتموها صورا مقومه لوجود الجسم إن كان بالتخصيص فكذا يقال في مخصصات الأنواع ثم إذا كان المخصص لا مدخل له في التقويم فليس لكم ان تقولوا في كثير من المواضع كما في تعدد الواجب الوجود انه يحتاج إلى مميز فيصير الذي فيه الاشتراك معلولا للتميز ما لم يثبتوا ان المميز فصلى أو خارجي إلى هيهنا كلامه.
مخلص عرشي ان التحقيق في هذا المقام يستدعى تقديم أصل يبتنى عليه الجواب وهو ان لواحق المادة على ضربين ضرب منها ما هي كمالات يستكمل بها المادة ويتوجه إليها الطبيعة مثل صيرورة الجسم الطبيعي نباتا ثم حيوانا ثم انسانا فصوره النباتية مما يستكمل بها الطبيعة الجسمية الأرضية صايرة بها نوعا خاصا يترتب عليها آثار مخصوصة غير ما ترتبت على الجسمية العامة من الشكل الطبيعي والحيز الطبيعي والمقدار و الوضع وغيرها.
وكذا صوره الحيوانية كالنفس الدراكة الحراكة كمال أتم وأفضل من القوة النباتية يصير بها الجسم الطبيعي بعد استعداده الأقرب واستكماله جسما ناميا أمرا خاصا أكمل وأشرف مما كان في المرتبتين السابقتين يترتب عليه ما يترتب على الأجسام