نسخة خطية جيدة، كما قال في مقدمة الكتاب ص 23: " وقد حاولت العثور على النسخة المكتوبة بخط المؤلف أو على نسخة قريبة من عهده فلم أظفر بذلك، وعندها فضلت أن تكون النسخة المطبوعة (الحجرية) أصلا للتحقيق لأنها أقل تصحيفا من غيرها ".
وقد قابل النسخة الحجرية على نسخة مخطوطة في مكتبة السيد الحكيم العامة في النجف الأشرف، فجعل الحجرية متنا وأشار إلى الاختلافات الواردة في الخطبة التي رمز لها بالحرف ح - في الهامش، كما قال في ص 24: " قابلت النسخة المعتمدة (الحجرية) بإحدى مخطوطتين في مكتبة الحكيم العامة، وهذه معنونة ب (كتاب الوسيلة لابن حمزة) تكثر فيها الأخطاء، وتقل فيها عناية الناسخ، فلم يكن نصها سليما وإنما فقد الكثير من الكلمات وحتى الجمل، تبين ذلك من خلال مقابلة النسخة المطبوعة بها، الأمر الذي اضطرني إلى أن أثقل هوامش الرسالة بذلك ".
وقد تمم الأستاذ البكاء مطبوعته بعمل فهارس فنية للكتاب.
ونتيجة لاعتماده على النسخة الحجرية أصلا، وأخرى خطية غير جيدة هامشا، جاء الكتاب المطبوع حروفيا غير لائق بمصنفه العلم ابن حمزة المشهدي.
وعند مقابلتي لهذا الكتاب على ثلاث نسخ خطية معتبرة ظهر أن هناك أسقاطا كثيرة، نشير إليها قريبا، إضافة إلى أخطاء مطبعية كثيرة اضطرت الأستاذ البكاء إلى عمل جدول للخطأ والصواب في ثمان صفحات، إضافة إلى عدم مراعاة الجوانب الفنية للتحقيق. هذا وغيره من الأسباب جعلني أقدم على تحقيق هذا الكتاب، وإظهاره بهذه الحلة القشيبة سائلا المولى الأجر والثواب.
ونذكر هنا بعض الإسقاط التي ظهرت عند المقابلة، سقط فصل كامل بعنوان: (فصل في بيان نكاح المتعة) والذي يجب أن يأتي بعد: (فصل في بيان أحكام السراري وملك الأيمان) ص 366 من الطبعة السابقة.