الفصل صوره عقلية والجنس مادة عقلية يحتاج في تحصيل وجودها وتعينها إلى تلك الصورة إذ المبهم لا وجود له بالاستقلال وكذا الحال في فصول المركبات وأجناسها الا ان لها في الخارج أيضا تعددا في الوجود بوجه فيكون مادة وصوره خارجيتين لا عرضا وموضوعا.
وثانيها ان الصورة موجودة في حامل الصورة لا كجزء منه فكانت عرضا وكانت في الجوهر المركب منهما جزء منه وجزء الجوهر جوهر فكان امر واحد جوهرا وعرضا.
والجواب ان الصورة ليس وجودها في حامل الصورة كوجود الشئ في الموضوع ولا في المركب أيضا كذلك على ما قرروه ولا وجود لها في غير هذين فلا يكون عرضا أصلا لعدم حاجتها إلى شئ من الأشياء حاجه العرض إلى الموضوع فيكون جوهرا في ذاتها مطلقا.
وثالثها ان الحرارة جزء من الحار والحار جوهر فالحرارة جزء الجوهر وجزء الجوهر جوهر فالحرارة جوهر بالنسبة إلى الحار من حيث هو حار لكنها عرض بالنسبة إلى الجسم القابل لها فهي تكون جوهرا وعرضا بالنسبة إلى الامرين.
والجواب ان الحرارة ان أريد بها الطبيعة النارية الغير المحسوسة فحالها كما علمت من أن وجودها في الجسم الناري أعني مادة النار ليس كوجود شئ في الموضوع بل كوجود شئ في المادة أعني الصورة وان أريد بها الكيفية المحسوسة فهي ليست جزء للحار لا في النار ولا في غيرها الا بمجرد الفرض والاعتبار.
ورابعها (1) ان العرض في المركب كجزء منه فلا يكون عرضا فيه وكل