أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر وعذاب النار ".
23 - وفي السنن عن واثلة بن الأسقع قال: صلى رسول الله على رجل من المسلمين فسمعته يقول: " اللهم إن فلانا ابن فلان في ذمتك وحبل جوارك، فقه فتنة القبر وعذابه، وأنت أهل الوفاء والحق، فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم ".
24 - وفي السنن من حديث عثمان بن عفان (رض) كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: " استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبت فإنه الآن يسأل ".
ولو استقصيت الصحاح والسنن لوقفت على روايات كثيرة من هذا القسم.
أضف إلى ذلك ما ننقله عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) عندما زار بقيع الغرقد، من دعائه لأهله وترحيمه لهم.
إلى غير ذلك من الأحاديث والأخبار الواردة في هذا المجال، ومن أراد التبسط فليرجع إلى مظانها (1).
موقف المذاهب الإسلامية من هذه المسألة وهؤلاء هم أئمة المذاهب الثلاثة (الحنبلي والشافعي والحنفي) يفتون بانتفاع الميت بعمل الحي حتى إذا لم يوص به ولم يكن له فيه سعي.
فهؤلاء هم فقهاء الحنابلة يقولون: ومن توفي قبل أن يحج الواجب عليه سواء