تمهيد الآثار الإسلامية ونتائجها الإيجابية الأمم الحية المهتمة بتاريخها تسعى إلى صيانة كل أثر تاريخي له صلة بماضيها، ليكون آية على أصالتها وعراقتها في العلوم والفنون، وأنها ليست نبتة بلا جذور أو فرعا بلا أصول.
والأمة اليقظة تحتفظ بآثارها وتراثها الثقافي والصناعي والمعماري، وما له علاقة بماضيها مما ورثته عن أسلافها، صيانة لكيانها وبرهنة على عزها الغابر.
وقد دعت تلك الغاية السامية الشعوب الحية لإيجاد دائرة خاصة في كل قطر لحفظ التراث والآثار: من ورقة مخطوطة، أو أثر منقوش على الحجر، أو إناء، أو منار، أو أبنية، أو قلاع وحصون، أو مقابر ومشاهد لأبطالهم وشخصياتهم الذين كان لهم دور في بناء الأمة وإدارة البلد وتربية الجيل، إلى حد ينفقون في سبيلها أموالا طائلة، ويستخدمون عمالا وخبراء يبذلون سعيهم في حفظها وترميمها وصيانتها عن الحوادث.
إن التراث بإطلاقه آية رقي الأمة ومقياس شعورها ودليل تقدمها في معترك الحياة. ولذلك نرى أن الشخصية البارزة إذا زارت بلدا وحلت فيه ضيفا، يجعل في