5 - ما روي عن أنس أنه قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في سفر صلى سبحة الضحى ثماني ركعات، فلما انصرف قال:
" إني صليت صلاة رغبة ورهبة، سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة: سألته ألا يبتلي أمتي بالسنين ففعل، وسألته ألا يظهر عليهم عدوهم ففعل، وسألته ألا يلبسهم شيعا فأبى علي " (1).
يرد على الاستدلال به، أولا: مثل ما مضى على سابقه، وثانيا: إن ذيله يتناقض مع الواقع التاريخي للأمة الإسلامية. فكم من بلد إسلامي ابتلى بالقحط والسنين، وما أكثر البلدان الإسلامية التي وقعت تحت سيطرة أعدائها في الزمن الغابر والحاضر.
وهذا مما يطمئننا باختلاقه ووضعه.
الطائفة الثانية:
الأحاديث الموضوعة:
قال ابن قيم الجوزية (691 - 751 ه) في تقييم أحاديث صلاة الضحى:
" وعامة أحاديث الباب في أسانيدها مقال، وبعضها موضوع لا يحل الاحتجاج به " (2).
ثم ذكر عدة أحاديث قد صرح أعلام الرجاليين بكون نقلتها وضاعين كذبة، منها:
1 - ما روي عن أنس مرفوعا: " من داوم على صلاة الضحى ولم يقطعها إلا عن علة كنت أنا وهو في زورق من نور في بحر من نور ".