كيفية التوصل إلى مكافحة البدع والقضاء عليها خاتمة المطاف كيفية التوصل إلى مكافحة البدع والقضاء عليها بقي هنا أمر هام وهو، كيف نتوصل إلى مكافحة البدع ونقضي عليها؟ وهو سؤال مهم يبين موقفنا في هذا العصر أمام تيارات البدع قديما وحديثا. وفي الحقيقة أن ما نذكره في الجواب، هو واجب العلماء المفكرين الذين يتحرقون لمعرفة الحق بين منعرجات الأهواء النفسية والانتماءات العصبية.
إن القضاء على البدع ولو نسبيا يتم بالقيام بأمور هي:
الأول: دراسة العقائد الإسلامية في ضوء الكتاب والسنة الصحيحة، والفطرة الإنسانية، والعقل السليم، ونفي الاكتفاء برسالة " الطحاوية " للإمام الطحاوي، و " الإبانة " للإمام الشيخ الأشعري، فإنهما - رضوان الله عليهما - قد أديا رسالتهما في عصرهما بأحسن وجه، ولم يكن في وسعهما إلا ما ألفا ونشرا، وإن تأثرا بالروايات غير الصحيحة، إذ في ثنايا ذينك الكتاب التلميح إلى التشبيه والتعطيل، وتعريف الإنسان بلا اختيار وإرادة، كالريشة في مهب الريح، إلى غير ذلك مما ترده الفطرة السليمة، كجواز تعذيب الطفل يوم القيامة بالنار. ومن المؤسف جدا الاكتفاء بدراسة العقائد من خلال هذين الكتابين وما شاكلهما في مقابل التشكيكات البراقة