سعي، ونحن نشير إلى بعض هذه الموارد على سبيل المثال لا الحصر:
1 - استغفار الملائكة للمؤمن، قال تعالى:
{الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم} (1).
وقال تعالى أيضا:
{تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم} (2).
2 - دعاء المؤمنين للذين آمنوا:
{والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم} (3).
الأحاديث الدالة على انتفاع الميت بفعل الحي:
تدل روايات كثيرة على أن الميت ينتفع بعمل الغير، إما بدعائه فيكفي في ذلك ما تواتر عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) من زيارته لأهل بقيع الغرقد ودعائه لهم، وزيارته لشهداء أحد وتعميمهم بالدعاء، وتكرار ذلك منه، ولو لم ينتفعوا بدعائه لما قام به (عليه السلام)، وقد عرفت الآيات الدالة على انتفاع الميت بدعاء الحي.
إنما الكلام فيما إذا قام بعمل (لا بدعاء) قربي نيابة عن الميت، فالروايات المتضافرة تدل على صحة العمل ووصول ثوابه إليه وانتفاع الميت به، وقد وزعت