بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية - السيد محسن الخزازي - ج ١ - الصفحة ٢٥٨
ومستمرا وخافوا عنه جدا في الخلوات والجلوات، والشاهد عليه ما نراه من سيرة رسولنا محمد - صلى الله عليه وآله - وأئمتنا الأطهار - عليهم السلام - في أدعيتهم ومناجاتهم وبكائهم وعباداتهم وخوفهم من البعد عن الله تعالى، وتعبير هم عن أنفسهم بالمذنبين والقاصرين والمقصرين، وقد يعبر عنه بترك الأولى ولا بأس به. نعم قد يراد من ترك الأولى هو فعل المكروه أو عمل مرجوح، وهو وإن لم يكن معصية وتخلفا عن القوانين، ولا يكون رذيلة من الرذائل الأخلاقية، ولكن لا يناسب صدوره عن عظمائهم كرسولنا وأئمتنا - عليهم السلام والصلوات - إلا لجهة من الجهات كبيان الأحكام ونحوه، وكيف كان فيمكن أن يشير إليه قولهم: " حسنات الأبرار سيئات المقربين ".
ومما ذكر ينقدح وجه الجواب عما استدل به المنكرون للعصمة من الآيات والروايات المعبرة بصدور العصيان أو الذنب والاستغفار والتوبة ونحوها عن الأنبياء والأئمة - عليهم السلام - وعليك بالمراجعة إلى المطولات (1).

(١) راجع گوهر مراد: ص ٣٠٢، معارف قرآن: جلسه ٦٦ ٠ ٦٩، تنزيه الأنبياء، البحار، الميزان وغير ذلك.
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست