____________________
لا يشذ عنه كمال من الكمالات، فهو محض الكمال وعينه وصرف الكمال ولا سبيل للعدم إلى ذاته.
ولا ينافي ما ذكر، حمل الصفات السلبية عليه تعالى ككونه ليس بجسم، لما مر من أنها ترجع إلى سلب السلب، وهو ايجاب الكمال، إذ لا سبيل للسلب المحض ومفهوم العدم المطلق إلى ساحة قدسه، فالسلب لا بد أن يكون إضافيا، ومرجع السلب الإضافي إلى نفي النقائص، والنقائص هي أمور وجودية مشوبة بحدود عدمية، وسلب الحدود العدمية يرجع إلى إثبات الاطلاق الوجودي، وهو عين الكمال ومحضه. وبقية الكلام في محله (1).
(7) لقد أجاد في توضيح فقرات الخطبة ابن ميثم البحراني حيث قال:
أما قوله: " لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف " وبالعكس فهو توطئة الاستدلال ببيان المغايرة بين الصفة والموصوف، والمراد بالشهادة هاهنا شهادة الحال، فإن حال الصفة تشهد بحاجتها إلى الموصوف وعدم قيامها بدونه، وحال الموصوف تشهد بالاستغناء عن الصفة والقيام بالذات بدونها، فلا تكون الصفة
ولا ينافي ما ذكر، حمل الصفات السلبية عليه تعالى ككونه ليس بجسم، لما مر من أنها ترجع إلى سلب السلب، وهو ايجاب الكمال، إذ لا سبيل للسلب المحض ومفهوم العدم المطلق إلى ساحة قدسه، فالسلب لا بد أن يكون إضافيا، ومرجع السلب الإضافي إلى نفي النقائص، والنقائص هي أمور وجودية مشوبة بحدود عدمية، وسلب الحدود العدمية يرجع إلى إثبات الاطلاق الوجودي، وهو عين الكمال ومحضه. وبقية الكلام في محله (1).
(7) لقد أجاد في توضيح فقرات الخطبة ابن ميثم البحراني حيث قال:
أما قوله: " لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف " وبالعكس فهو توطئة الاستدلال ببيان المغايرة بين الصفة والموصوف، والمراد بالشهادة هاهنا شهادة الحال، فإن حال الصفة تشهد بحاجتها إلى الموصوف وعدم قيامها بدونه، وحال الموصوف تشهد بالاستغناء عن الصفة والقيام بالذات بدونها، فلا تكون الصفة