____________________
(1) ولقد أفاد وأجاد في عدم اختصاص وجوه الإعجاز بالبلاغة والفصاحة، إذ القرآن من جميع جهاته يكون معجزة، وتحدي القرآن الكريم لا يختص بوجه من وجوهه، بل اطلاق التحدي، به كما صرح به العلامة الطباطبائي - قدس سره - يشمل جميع ما يمكن فيه التفاضل في الصفات. فالقرآن آية للبليغ في بلاغته، وللفصيح في فصاحته، وللحكيم في حكمته، وللعالم في علمه، وللاجتماعي في اجتماعه وللمقننين في تقنينهم وللسياسيين في سياستهم وللحكام في حكومتهم، ولجميع العالمين فيما لا ينالونه جميعا كالغيب (1)، ويشهد له أن التحدي بالقرآن لو كان ببلاغة القرآن وفصاحته فقط، لم يتعد عن العرب، مع أن التحدي لا يختص بالإنسان، بل يعم الجن. " قل لئن اجتمعت