بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية - السيد محسن الخزازي - ج ١ - الصفحة ٢٨٥
9 - عقيدتنا في القرآن الكريم نعتقد أن القرآن الكريم هو الوحي الإلهي المنزل من الله تعالى على لسان نبيه الأكرم، فيه تبيان كل شئ وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة والفصاحة، وفيما احتوى من حقائق ومعارف عالية (1) لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف، وهذا الذي
____________________
(1) ولقد أفاد وأجاد في عدم اختصاص وجوه الإعجاز بالبلاغة والفصاحة، إذ القرآن من جميع جهاته يكون معجزة، وتحدي القرآن الكريم لا يختص بوجه من وجوهه، بل اطلاق التحدي، به كما صرح به العلامة الطباطبائي - قدس سره - يشمل جميع ما يمكن فيه التفاضل في الصفات. فالقرآن آية للبليغ في بلاغته، وللفصيح في فصاحته، وللحكيم في حكمته، وللعالم في علمه، وللاجتماعي في اجتماعه وللمقننين في تقنينهم وللسياسيين في سياستهم وللحكام في حكومتهم، ولجميع العالمين فيما لا ينالونه جميعا كالغيب (1)، ويشهد له أن التحدي بالقرآن لو كان ببلاغة القرآن وفصاحته فقط، لم يتعد عن العرب، مع أن التحدي لا يختص بالإنسان، بل يعم الجن. " قل لئن اجتمعت

(1) الميزان: ج 1 ص 58.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»
الفهرست