____________________
(1) يقع الكلام في مقامات:
الأول: في أن العدل صفة فعل أو صفة ذات، والظاهر من عبارة المصنف أنه صفة ذاته تعالى، لعده من الصفات الثبوتية في صدر الفصل الأول من الإلهيات، ولتصريحه هنا أيضا بأنه من الصفات الثبوتية الكمالية.
ومن المعلوم أن الصفات الفعلية منتزعة عن مقام الفعل، وخارجة عن الذات، ومتأخرة عنه، فلا يمكن أن تكون من الصفات الثبوتية الكمالية، فلزم أن يكون العدل عنده وصفا للذات، حتى يمكن أن يكون من الصفات الثبوتية الكمالية.
ولكنه ممنوع، لأن العدل الذي هو ضد الظلم محل الكلام، وهو صفة الفعل لا صفة الذات، فإنه بمعنى " إعطاء كل ذي حق حقه " وأما العدل بمعنى تناسب الأجزاء واستوائها واعتدالها، فهو مضافا إلى أنه خارج عن محل الكلام، لا يليق بجنابه تعالى، فإنه من أوصاف المركبات، وعليه فاللازم جعل العدل من صفات الفعل كما ذهب إليه الأكابر، منهم العلامة - قدس الله روحه - حيث قال: والمراد بالعدل هو تنزيه الباري تعالى عن فعل القبيح والاخلال بالواجب (1).
نعم يكون منشأه كماله الذاتي، كسائر صفاته الفعلية، وإليه يؤول ما حكي عن المحقق اللاهيجي من أن المراد من العدل هو اتصاف ذات الواجب
الأول: في أن العدل صفة فعل أو صفة ذات، والظاهر من عبارة المصنف أنه صفة ذاته تعالى، لعده من الصفات الثبوتية في صدر الفصل الأول من الإلهيات، ولتصريحه هنا أيضا بأنه من الصفات الثبوتية الكمالية.
ومن المعلوم أن الصفات الفعلية منتزعة عن مقام الفعل، وخارجة عن الذات، ومتأخرة عنه، فلا يمكن أن تكون من الصفات الثبوتية الكمالية، فلزم أن يكون العدل عنده وصفا للذات، حتى يمكن أن يكون من الصفات الثبوتية الكمالية.
ولكنه ممنوع، لأن العدل الذي هو ضد الظلم محل الكلام، وهو صفة الفعل لا صفة الذات، فإنه بمعنى " إعطاء كل ذي حق حقه " وأما العدل بمعنى تناسب الأجزاء واستوائها واعتدالها، فهو مضافا إلى أنه خارج عن محل الكلام، لا يليق بجنابه تعالى، فإنه من أوصاف المركبات، وعليه فاللازم جعل العدل من صفات الفعل كما ذهب إليه الأكابر، منهم العلامة - قدس الله روحه - حيث قال: والمراد بالعدل هو تنزيه الباري تعالى عن فعل القبيح والاخلال بالواجب (1).
نعم يكون منشأه كماله الذاتي، كسائر صفاته الفعلية، وإليه يؤول ما حكي عن المحقق اللاهيجي من أن المراد من العدل هو اتصاف ذات الواجب