وهذا الدليل على العصمة يجري عينا في الإمام، لأن المفروض فيه أنه منصوب من الله تعالى لهداية البشر خليفة للنبي على ما سيأتي في فصل الإمامة (1).
____________________
(1) يقع الكلام في مقامات:
الأول: في حقيقة العصمة وهي لغة: المصونية. قال في المصباح المنير:
" عصمه الله من المكروه يعصمه من باب ضرب: حفظه ووقاه، واعتصمت بالله: امتنعت به، والاسم العصمة " انتهى. وفي الاصطلاح: العصمة موهبة إلهية يمتنع معها صدور الذنوب - مع القدرة عليها - وظهور الخطأ والسهو والنسيان في العقائد والأحكام والآراء وتلقي الوحي وتفسيره وإبلاغه وغير ذلك.
عرف المحقق اللاهيجي - قدس سره - العصمة بأنها غريزة يمتنع معها صدور داعية الذنب وبسببه يمتنع صدور الذنب مع القدرة عليه ثم الفرق بين العصمة والعدالة، أن العدالة ملكة اكتسابية يمنع عن صدور الذنب لا من داعية الذنب، وكان منعها عن الذنب غالبيا أيضا، ولذا لا يمتنع صدور الذنب مع ملكة العدالة، ولكن مع العصمة يمتنع صدور داعية الذنب فضلا عن نفسه مع القدرة عليه، إذا الامتناع بسبب عدم الداعي، لا ينافي القدرة، كما أن وجوب الصدور بسبب وجود الداعي لا ينافيها (1).
الأول: في حقيقة العصمة وهي لغة: المصونية. قال في المصباح المنير:
" عصمه الله من المكروه يعصمه من باب ضرب: حفظه ووقاه، واعتصمت بالله: امتنعت به، والاسم العصمة " انتهى. وفي الاصطلاح: العصمة موهبة إلهية يمتنع معها صدور الذنوب - مع القدرة عليها - وظهور الخطأ والسهو والنسيان في العقائد والأحكام والآراء وتلقي الوحي وتفسيره وإبلاغه وغير ذلك.
عرف المحقق اللاهيجي - قدس سره - العصمة بأنها غريزة يمتنع معها صدور داعية الذنب وبسببه يمتنع صدور الذنب مع القدرة عليه ثم الفرق بين العصمة والعدالة، أن العدالة ملكة اكتسابية يمنع عن صدور الذنب لا من داعية الذنب، وكان منعها عن الذنب غالبيا أيضا، ولذا لا يمتنع صدور الذنب مع ملكة العدالة، ولكن مع العصمة يمتنع صدور داعية الذنب فضلا عن نفسه مع القدرة عليه، إذا الامتناع بسبب عدم الداعي، لا ينافي القدرة، كما أن وجوب الصدور بسبب وجود الداعي لا ينافيها (1).